×
☰ القائمة

#6 استشارة

 

المستشيرة: عبير

السلام عليكم .. 
أنا أبلغ من العمر25 سنة , في يوم من الأيام قبل سنتين أصبح عندي خوف وهلع وذهبت إلى كل المستشفيات فقالوا لي سليمة , أنا لم أعد أشعر بقلبي أشعر عندما يأتيني خفقان لا أشعر به و تعالجت عند دكتورة نفسية لكن لا أشعر بقلبي أعطتني فافرين وبلفاي لكن لا أشعر به حتى عندما أبكي لا أشعر به !! ما الحل علما بأن قبل سنتين كنت أصلي التراويح وفجأة شعرت بخفقان وبعدها شعرت أن قلبي يرتجف , وذهبت إلى المستشفى قالوا سليمة وفعلت أشعة أوقف وأضم جهاز طلعت سليمة الحمد لله رب العالمين , فعلت أشعة ثانية جهاز يحركه على قلبي ويطلع في الكمبيوتر وقالوا سليم قلبك حتى أصبحت لا أستطيع أنا أخذ شهيق وزفير مثل قبل , مثلا أريد أن أتمرن استرخاء لم أستطع , تعبت من حالتي حتى إلى الآن عندما أصلي أو أي شيء يأتيني ألم بالقلب لا أعلم كيف مع أنهم قالوا لي سليمة , أنا أخاف في الأول ما كنت أخاف , أريد الحل حتى عندما أتتني هذه الحالة الهلع أصبح قلبي ليس مثل الأول !! كنت أفرح أو أحزن أشعر به الآن , لا تقولوا لي اذهبي مستشفى لأنهم فعلوا لي أشعة وقالوا سليمة , حتى أنفي فيه عظمة في داخله ومخاطي أصبح مثل الصمغ الله يكرمكم حتى أتنفس من فتحة وحدة ويتحرك عندما أتنفس لا أدري كيف صارت حياتي كلها خوف وقلق , أصبحت أضع يدي على قلبي أريد أن أشعر به , يا رب ساعدني ما الحل من بعد الهلع والخوف أتتني هذه الحالة كل ما قلت لأحد عن حالتي يضحكون وإذا أكلت شيء وإذا شربت شيء أشعر ببرودة على قلبي سواء دافئا أو باردا وعندما أنام أحس بنبضات قلبي تذهب وتعود , عموما لا أشعر بقلبي أشعر بأنه فارغ , آسفة على الإطالة

الإجابة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختي الفاضلة عبير ومرحباً بك .
الإحساس بالخفقان وسرعة القلب بشكل مفاجئ عرض عابر يمر على الكثيرين ولا مشكلة فيه .. لكن البعض قد يتمسك به ويحول انتباهه نحوه وبالتالي يبدأ مشوار الخوف والقلق .
إن أي عضو تركزين الانتباه عليه وتراقبينه بشكل مستمر ستشعرين تجاهه بشعور غريب ومقلق .
فما يحدث معك أنك تراقبين قلبك ونبضاته .. وأنفك وتنفسك فبالتأكيد ستشعرين أن قلبك فيه شيء غريب وأنك كما وصفت لا تشعرين به .. وكذلك أنفك .. والحل يبدأ منك لا من الطبيب فأنت بحاجة لتوجيه تفكيرك من داخل جسدك وأعضائك كالقلب والأنف إلى التفكير الخارجي بما حولك وستتغير حياتك .. لأن أعضاءك سليمة وتسير بشكل جيد كما وصف لك ذلك أكثر من طبيب زرته .. لكن المشكلة في حصر انتباهك نحوهم وقلقك المتزايد فيهم .
فابدئي من الآن بالاستماع لجلسات الاسترخاء أكثر من مرة يومياً , ويوجد الكثير منها على الشبكة المعلوماتية ..
والخطوة الثانية أن تحاولي صرف تفكيرك للخارج .. بأن تجعلي لك عدد من الأهداف تشغلك عن التفكير فمثلاً قراءة كتاب .. تعلم لغة .. حضور دورات .. قراءة وردك .. المهم أن تتشاغلي عن التفكير بجسدك .
واجعلي لك مفكرة يومية تسجلي فيها كم مرة جاءتك فكرة الانتباه لأحد أعضائك وكيف تغلبت عليها ونجحت .. فذلك يساعدك على متابعة نفسك ومعرفة طرق نجاحك وتغلبك عليها ومدى تقدمك في ذلك .
وفي كل مرة تشعرين بزيادة نبضات قلبك خذي نفساً عميقاَ من البطن واحبسيه لثوان .. ثم أخرجيه بهدوء وكرري ذلك مراراً وستشعرين بالراحة والهدوء , وتأكدي أنها عرض عابر طبيعي لا يضر إطلاقا فلو كان ضاراً لأخبرك الأطباء بوجود مشكلة لا قدر الله .. لكن هو عرض يأتي من القلق والتوتر وممارستك لتجاهله والاسترخاء يساعدك في القضاء عليه وعودة حياتك بشكل طبيعي .
وتأكدي أنك كلما كنت مطمئنة بأنه عابر ولا يضر كلما زال أسرع .. بل إن تأكيدك لذلك بأن تطلبي من الأعراض أن تزيد وتعود مرة أخرى وبأنك لست خائفة منها يزيلها تماماً .. و أقصد بذلك أثناء حوارك الداخلي مع نفسك .
وابدئي من الآن مع تطبيق ما سبق بممارسة حياتك بشكل طبيعي فاخرجي لكل الأماكن التي تخافين الخروج إليها فذلك سيكسر حاجز الخوف لديك وكوني واثقة أنك مسيطرة على نفسك ولن تضرك نبضات عابرة .. ولا شهيق وزفير عادي .. فقط وجهي تفكيرك بايجابية نحو الخارج وسيطري على قلقك بالاسترخاء وما سبق وستتغير حياتك وترجعين كالسابق بإذن الله .

المصدر:لهاأون لاين 

http://v.ht/MPnw~



أترك تعليق