×
☰ القائمة

#5 استشارة

المستشيرة: مها

السلام عليكم ورحمة الله..
أرجو مساعدتي فـأنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة.. أنا إنسانة كتومة وطيبة أخدم كل من حولي سواء أعرفه أم لم أعرفه.. ولكن صدمت من أشخاص, كنت أحبهم كثيرا وللأسف مجرد أخذوا مصلحتهم مني ورحلوا أنا تعلقت فيهم كثيرة وتعذبت منهم كثيرا.. صرت أجلس وحدي كثير وأفكر كثيرا فيهم وأبكي من أي شيء محزن أتأثر كثيرا.. وأجلس بشهور أتعذب وأتألم وأبكي من أي شيء حزين يعلق بذاكرتي.. للأسف أحبطت لا أثق بأحد ولا أهتم لا أحد.. صرت حبيسة غرفتي أبكي وأتألم.. كرهت الحياة وأحبطت من كل شيء لم أعد أفرح بشيء.. أصبت بنوبات هلع وخوف.. وسواس الموت.. وقلق عالي.. وأرشدني الطبيب النفسي أن أستخدم سبرالكس 10 مل جرام.. استخدمته مدة أسبوع ومن ثم تركته لأني أصبت بجرثومة معدة والتهاب بالمعدة.. وتركته خوفا أن يؤثر علي مع استخدام أدوية المعدة.. أنا في حالة فظيعة.. أشعر أني في خيال وليس في واقع.. أفكر لماذا أنا هكذا لماذا شكلي كذا.. لماذا الموت أتخيل حالي كل فترة أموت.. تعبت.. لدرجة لا أهملت دراستي بالجامعة.. بسبب نوبات الهلع الذي تأتيني بالجامعة.. الوقت كله أقيس نبض قلبي.. تعبت من هذه الحالة.. أرجو مساعدتي.. أتمنى تعطوني حلا.. رقم أخصائية أو أي شيء.. أستطيع التواصل معها.. فأنا لا يوجد بمدينتي أخصائية أو عيادة نفسية.. أريد التواصل بالجوال: ( أو أي حل يخلصني من مشكلتي.. 
أشكركم على جهودكم.. الله لا يحرمكم الأجر..

الإجابة

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
حياك الله أختي الفاضلة مها ومرحباً بك.
حبيبتي.. صدماتك المتكررة بمن أحببتهم تركت بداخلك مشاعر مكبوتة حاولي التعبير عنها بالكتابة المستمرة للمواقف والأحداث الماضية بكل ما فيها من أشخاص ومواقف ومشاعر.. واستمري على ذلك شكل يومي لعدة أسابيع..
عندها ستبدأ المشاعر السلبية بالتقلص .. وستتقلص معها نوبات الذعر ..
واعلمي غاليتي أن الفكرة هي من تجلب المشاعر ومن ثم السلوك.. فمثلاً إذا شعرت بسرعة دقات القلب جاءتك فكرة أنها ستسب لك الموت أو الجنون أو فقدان الوعي.. وعندها يزداد خوفك.. وبالتالي تزداد الأعراض من سرعة النبض والتنفس والدوخة.. وسيصبح سلوكك التجنب للخروج مثلاً..
فإذا بدلنا الفكرة السلبية بإيجابية تغيرت كل الحلقة المفرغة التي عادة ما تكونين فيها..
فشعورك بالنبض مثلاً هو شعور زائف نتيجة الخوف وبالتالي هو غير مؤذ إطلاقا فتعاملي معه على أنه لن يضرك ولست خائفة منه وخذي أنفاساً منتظمة عند الشعور به.. وستشعرين بأنه بدأ يزول تدريجياً.. وبدأت نوبات الفزع بالتباعد بخلاف السابق..
ولأن هذه الأعراض هي من القلق.. فإن الاسترخاء سيفيدها جداً فحاولي تعلم طرق الاسترخاء وتطبيقها بشكل يومي..
وتأكدي عزيزتي.. أنك كلما تجاهلت الأعراض وتشاغلت عنها بأي عمل آخر كلما زالت بسرعة وتباعدت.. وأنك كلما واجهت مخاوفك كلما استطعت إنهاءها بشكل أسرع..
فلو امتنعت من الخروج بسبب الخوف.. قاومي تلك المشاعر واخرجي.. وهكذا ستتغلبين عليها بشكل أسرع.
دعواتي لك بالشفاء العاجل.

المصدر:لهاأون لاين 

http://v.ht/bvId



أترك تعليق